من خيوط روحي أنسج وشاحا أغطي به غدي البعيد ...
و على أوتار قلبي أعزف ألحان السعادة التي طالما حاولت قطفها من بستان حبك لأسقي من عبقها فؤادا ظامئا شاء أن يحتضنك و يملأ دنياك بأحلى الأمنيات ..
و عندما غرقنا .. بكلمة واحدة استطاع القدر أن ينتشلنا من قاع المحيط .. ليبدأ على كفيك موتي و ينتهي عند حدودك عذابي ..
تلك كانت قصة الأمس .. و اليوم قد وهبتنا الحياة وجها آخر للحب ..
و هبتنا مركبا آخر نسافر به إلى شواطئ الصمت .. حيث قناديل الحنين تضيء ليلنا بنور الأمل ..
عني ابتعدتَ كثيرا .. و لاتزال كلماتك تسكن كل زاوية في روحي ، و عطرك الغافي على كتبي يذكرني بأحلى اللقاءات ..
على ذاك الدربِ الطويل مشينا .. و حبات المطر تتغلغل بين أصابعنا .. كم تمنيتُ لو لم ينتهِ ذاك اللقاء الدافئ ..
فكأننا مع آخر كلمة منه قد محونا ألف لقاء و ألف قضية للعشق ..
و لكنكَ مع آخر كلمةٍ علمتَني أبجدية جديدة للحلم و لغة خاصة للبكاء على ما سيأتي ..
أنا عنك ما حدثتهم .. لكنما لمحوا ابتسامتك على ثغري ..
لمحوني أرسم وجهك على كل صفحة من صفحات روحي ..
اليوم .. لدموعي رائحة ٌخاصة ..فعطرك البنفسجي لا يزال عابقا بجفوني ..
لدموعي لون آخر من ألوان صورتك التي لاتزال متشبثة بأحداقي ..
تنهدتُ .. فتكسرت على أوراقي آخر دمعة .. لتكتب برعشة الحب البريء
( اليوم جنازة قلبي ..
لا تحزن حبيبي .. مازلت نبضي حتى في موتي ..
مازلت حبي .. و ستبقى حتى احتراق الجنة و انطفاء الجحيم ... )