طريق موحش تركتني أقطعه وحيدة... نعم شكراً لك أخرجتني من الظلام ولكن إلى أين ؟؟ إلى النور الساطع الشديد حتى فقدت نور عيني وأكملت طريق حياتي مغمضة العينين حافية القدمين لا املك إلا ورقة بقيت لي منك ..... من الجيد أني طلبت منك قصيدة من قصائدك لكي أقرأها كلما شعرت بالوحدة ولأرشف من قطرات الندى فتعود الروح إلى الجسد بعدما أبت إلا أن تتركه جثة هامدة .
تتفاخر دائماً انك تعرف كل شيء وتعلم اكبر الأمور وأصغرها وظاهرها وما خفي منها لكنني سأكشف الحقيقة لك ومع أحترامي لشخصك فأنت لا تعرف شيئاً ولا تدرك شيئاً .....
جعلتني احبك وأقع في غرامك , ألهمتني أن أكتبك بكلمات بين السطور وأن أرسمك على اوراقي بقلم من نور لتملأ حياتي ضياء وحبور لكنك لم تعلمني – بعدما عَلِمْتٌ أني لا أعني لك شيئاً – كيف أنساك؟
كيف أتخلص من حبك وغرامك الذي ملأ القلب والروح ؟ وكيف أحرق الأوراق التي تذكرني بك صباح مساء مع أني أعترف أنني لا أملك القدرة على حرقها .
هل أدركت الآن معنى ما قلت بأنك لا تعلم شيئاً...؟؟!!
إن عرضت عليك سؤال وانت حر في الإجابة أو السكوت لكنك مرغم على التفكير به: هل أحببت في حياتك ؟ هل عشقت ولو مرة واحدة ؟ هل جرّبت أن تشعر بحلاوة لوعة الحب ؟ وكما قلت لك أنت مخير في الإجابة مع أنني اعتقد أنك لم تعرف احد منها في حياتك
بعد هذا كله ألا تقع عليك مسؤولية فشلي وعدم نجاحي لقد خربت حياتي وقتلت مشاعري ياليتني لم أعرفك قط!
ياليتني لم أحب صفاء لون البحر في عينيك , ولم ألمس قوة الجبال في يديك وحنان الكلمة في ذلك الدفتر . كيف تستطيع أن تعوضني عن كل الذي فاتني ... عن ليالٍ سهرتها ودموع ذرفتها وقصائد كتبتها وأيام بل سنوات ضيّعتها ؟ ألا يغفر كل هذا لي ؟ ألا يشعرك بالخجل من نفسك ؟
ألا يدفعك إلى تصحيح أخطائك التي أماتتني لكنني لم أعد أريد منك شيئاً لأنني أخاف أن تكون قد شفقت عليّ ففعلت ما ستفعل ..
لكني سأطلب منك خدمة وأرجو أن تلبيها لي : علمني كيف أكسر قلمي عندئذٍ سأكون ممنونة لك شاكرة لفضلك وصنيعك لأنك عند ذلك تكون قد أعطيتني الطريقة الوسيلة الوحيدة لقتل نفسي ...........